قال ابن القيم رحمه الله
أربعة اشياء تمرض الجسم
الكلام الكثير . النوم الكثير. والاكل الكثير .والجماع الكثير
وأربعة اشياء تهدم البدن
الهم . الحزن . الجوع . السهر
وأربعة تيبس الوجه وتذهب ماء الوجه وبهجته
الكذب . الوقاحه . كثرة السؤال عن غير علم . كثرة الفجور
أربعة تزيد في ماء الوجه وبهجته
التقوى . الوفاء . الكرم . المروءة
وأربعة تجلب الرزق
قيام الليل . وكثرة الاستغفار بالاسحار . تعاهد الصدقه . والذكر أول النهار واخره
وأربعة تمنع الرزق
نومة الصبحة . وقلة الصلاة . الكسل . الخيانه
دمتم بخير،،،
من كتاب فوائد ابن القيم رحمه الله
----------
ومن فوائد ابن القيم رحمه الله تعالى :
قال بعض السلف جعل الله تعالى لكل عمل جزاء من جنسه وجعل جزاء التوكل عليه نفس كفايته لعبده فقال ( ومن يتوكل على الله فهو حسبه). ولم يقل نؤته كذا وكذا من الأجر كما قال في الأعمال بل جعل نفسه سبحانه كافي عبده المتوكل عليه وحسبه وواقيه فلو توكل العبد على الله تعالى حق توكله وكادته السماوات والأرض ومن فيهن لجعل له مخرجا من ذلك وكفاه ونصره .
** بدائع الفوائد **
-----------
ومن فوائده رحمه الله تعالى :
الخوف يثمر الورع والاستعانة وقصر الأمل وقوة الإيمان باللقاء تثمر الزهد والمعرفة تثمر المحبة والخوف والرجاء والقناعة تثمر الرضا والذكر يثمر حياة القلب والإيمان بالقدر يثمر التوكل ودوام تأمل الأسماء والصفات يثمر المعرفة والورع يثمر الزهد أيضا والتوبة تثمر المحبة أيضا ودوام الذكر يثمرها والرضا يثمر الشكر والعزيمة والصبر يثمران جميع الأحوال والمقامات والإخلاص والصدق كل منهما يثمر الآخر ويقتضي هو المعرفة تثمر الخلق والفكر يثمر العزيمة والمراقبة تثمر عمارة الوقت وحفظ الأيام والحياء والخشية والإنابة وإماتة النفس وإذلالها وكسرها: يوجب حياة القلب وعزه وجبره ومعرفة النفس ومقتها يوجب الحياء من الله عز وجل واستكثار ما منه واستقلال ما منك من الطاعات ومحو أثر الدعوى من القلب واللسان وصحة البصيرة تثمر اليقين وحسن التأمل لما ترى وتسمع من الآيات المشهودة والمتلوة يثمر صحة البصيرة وملاك ذلك كله: أمران :::
أحدهما: أن تنقل قلبك من وطن الدنيا فتسكنه في وطن الآخرة ثم تقبلبه كله على معاني القرآن واستجلائها وتدبرها وفهم ما يراد منه وما نزل لأجله وأخذ نصيبك وحظك من كل آية من آياته تنزلها على داء قلبك فهذه طريق مختصرة قريبة سهلة موصلة إلى الرفيق الأعلى آمنة لا يلحق سالكها خوف ولا عطب ولا جوع ولا عطش ولا فيها آفة من آفات سائر الطريق البتة وعليها من الله حارس وحافظ يكلأ السالكين فيها ويحميهم ويدفع عنهم ولا يعرف قدر هذه الطريق إلا من عرف طرق الناس وغوائلها وآفاتها وقطاعها والله المستعان .
** مدارج السالكين **
--------
ومن فوائده وروائعه رحمه الله تعالى التي لاتنقضي :
أمور ثلاثة : موافقة الدواء للداء ، وبذل الطبيب له ، وقبول طبيعةالعليل ، فمتى تخلف واحد منها لم يحصل الشفاء ، وإذا اجتمعت حصل الشفاء ولا بد بإذن الله سبحانه وتعالى . ومن عرف هذا كما ينبغي تبين له أسرار الرقي ، وميز بين النافعمنها وغيره ورقى الداء بما يناسبه من الرقي ، وتبين له أن الرقية براقيها وقبول المحل ، كما أن السيف بضاربه مع قبول المحل للقطع ، وهذه إشارة مطلعه على ما ورائها لمن دق نظرة ، وحسن تأمله . والله أعلم .
وأما شهادة التجارب بذلك : فهيأ كثر من أن تذكر . وذلك في كل زمان . وقد جربت أنا من ذلك في نفسي وفي غيري أموراً عجيبة ، ولا سيما مدة المقام بمكة . فإنه كان يعرض لي آلام مزعجه ، بحيث تكاد تقطع الحركة مني وذلك في أثناء الطواف وغيره ، فأبادر إلى قراءة الفاتحة ، وأمسح بها على محل الألم فكأنه حصاة تسقط . جربت ذلك مراراً عديدة ، وكنت آخذ قدحاً من ماء زمزم فأقرأ عليه الفاتحة مراراً ، فأشرب به فأجد به من النفع والقوة ما لم أعهد مثله في الدواء . والأمر أعظم من ذلك ، ولكن بحسب قوة الإيمان ، وصحة اليقين والله المستعان ..